السبت، 16 أكتوبر 2010

تطهري غرفتي .. مازلتُ اصبغكِ كل يوم بحزني ..

 

 

{w}

في غرفتي ..
صوتٌ جهورُ عذب يرتل سورة ( البقرة ) ..
وافتقاده لتوازن عاطفي ..
غيبتني تلك الأعمال عني .. وعن احساسي ..
كم افتقد القلم .. صديقي العزيز ..
وكم افتقد نفسي بين تلك الايات المطهره ..
خرجت اليوم
وتركت الايه تطهر غرفتي من كل هما يلاحقني
تركتها تغسل وسادتي من دموع الامس
انهكتني سوداويتي ..
لكنها لم توقفني قط ..
واليوم بسببها فضلت انعزل عنها وعني ..
فخـرجت ..

 

..
وهناك في الخارج ..
لم اجد مساحة تكفي لنا .. فـ اضطرت امي لتركي انتظرها بالخارج ..
واضطررت لـ ان ابقي في حاله صمت ..
اري الناس حولي تتصادم ذهاباً واياباً ..
وحولنا هالة غربه غريبه .. رغم ان خطوط تشابهنا كثيره ..
وجدت في راسي فكره تبزغ ..
ماذا لو كنت احمل نفس همٍ شخص مر من جنبي ..
ماذا لو كنت احمل حلً له وهو يحمل حلً لي ..
لماذا تبعدنا الغربه عن راحتنا التي بين كفوفهم .. هؤلاء الغرباااء ..
غريبه تلك الفكره .. ان اجد راحه في غربه اخري .. رغم غربتي ..
لا يهم .. لننفض تلك الافكار عني .. ما بالي ..

..

بعد ساعه
بدأت تلك الارصفه تزدحم اكثر
وبدأت تشتعل تلك المباني والشوارع اكثر
تلك الاضواء الساخره منا ..
نحتاجها اكثر من الطريق نفسه ..
و كأنها فكره مجنونه في رأسي .. كالراحه في كفي الغريب ..

 

 

 


عودة مرهقه .

عدت لها
غرفتي ..
و كتابا ذو لونا اخضر في يدي ..
ومازال فيني ( افتقاد ) لـ شيئا ما كان عندي ..
اقرأ صفحه .. واسرح بين كل سطر ..
لم تعد نفسي كما كانت ..
حقا اخذتني الاعمال عني وعن ترجمت مشاعري ..
حتي اصبحت لا اعرفني ..

..

اسمع صوتا
هو صوت امي
تناديني
: مشوارا اخري بالقرب ينتظرني

..

اذا تطهري غرفتي .. تطهري ..
مازلت اصبغك كل يوما بحزني ..
ابقي حتي تهدئي ..
وسأحفظ المسافة بيننا ..
حتي اعود ..

.
.

هناك تعليقان (2):

الموسوعة الحرة يقول...

السلام عليكم...
عودة ميمونة ومباركة...الهدوء والسكينة الاتية من سماع القرآن لهو متعة روحية لا تضاهيها متعة ابدا...كلماتك الحزينة مازالت بادية في النص بأسلوبكي المعتاد ...
تحياتي الطيبة...

صــوت الــمــدامـــع يقول...

وعليكم السلااام ..
شكرااااا استاذ مهند


اسلوبي لو تخلصت منه كيف اتخلص مني
,^_^,