.
تتنفس الصعداء ..
ازمنة اختنقت بعد الفراق ..,
..
طويت الصفحه التي توقفت عندها ..,
وأغلقت الكتاب ..,
وتنفست انا ايضا مع الزمان ..,
لا اعلم كم من الوقت مضي ..,
لا اعلم كم شرنقة ماتت بعد الغياب ..,
توقفت برهة عند الرصيف ..,
امام المخبز ..,
الكتاب بيدي ..,
والشرنقة مدفونة فيني ..,
اعلم اني معلقه .., لم اكمل بعد دورة الحياة ..,
توقفت مكانا ما ..,
لست بالقرب من نفسي ..,
لكني بعيده عن كل شيء ..,
عن كل زمان ..,
عن هذا المخبز والدكان ..,
..,
نفضت الغبار عني ..,
ومضيت بدربي ..,
توقفت لي السيارة حتي اعبر الطريق ..,
شعرت بسخفها .. ألم يعلم انهم يستطيعون المرور من خلالي .,؟!!
فــ لا وجودا محسوس للأشباح ..,
..,
احكمت قبضة التفكير علي طريقي ..,
ومضيت ..,
والشرنقة فيني تحولت لشيء اسود ..
هل تفحمت ..,؟
لا اعلم ..,
هل مازال فيها شيئا ينبض ..
لا اعلم ..
يا الهي .. لماذا معدلات الــ لا اعلم مرتفعه عندي ..,
لماذا لا اعرف ما يحصل لي ..,
أليس لي الحق ان اعرفني ..,؟
اشعر بالكتاب في يدي .. يحترق ..,
وكأنه يتحول لرماد ينزف علي الطريق ..,
..,
نظر لي صاحب المخبز ..,
وفي عينيه الف سؤالا و سؤال .,؟!
اين هو ..,؟!
لم يحضر معكِ اليوم كعادته ..,؟ِ!
ألن تشتري الكعك له في حضرة غيابه ..,؟!
انه حقا لا يعلم ..,
اوجه له ابتسامه تحتضر ..,
وامضي ..,
لا اشتهي القهوة .. ولا الكعكه ..,
لا اشتهي الحياة .. ولا الفرحه ..,
لا اشتهي نفسي ..,
..,
ولا اشتهي العودة الي بيتي ..,
جميعهم تجمعوا في غرفتي ..,
ذكرياتي حزني ومعطفه الاسود ..,
وأمي جالسه علي كرسيها ..,
مستعدة لترمي رصاصات الحروف في قلبي ..,
ونظرة جارتي الحمقاء ..فـ اجمل لحظاتها خبر تكون هي الاولي في معرفته..,
لتشعر بالنشوة وهي تمشي بين الجارات وتحمل راية كـ راية النصر..,
لتقوم بفتوحاتها بعقول السامعات .. وتنتهي لحظاتها ..,
ما ابشعها ..,
اشعر اني اتحول لفتات ينفخه العالم بأحاديثهم الجانبيه ..,
ماذا يظن العالم ..,؟!
أبعد الموت ترجع القلوب تنبض ..,؟!
كيف يريدون مني ان ارقص .. وان البس فستانا احمر ..,؟!
واصفق لشاعر يروي لي عني ..,؟!
ماذا يظن العالم اني .,؟؟!
قطعة حجر تسكنني ..,
وبحر عمقه متر اهو فكري ..,؟!
..,
علمت الان لماذا الكتاب بيدي يحترق ..,؟!
انها يدي ..,
اشعر اني انا التي تشتعل ..,
غضبا وحنقا علي البشر ..,
أهكذا يكون جزائي لوفائي ..,؟!
أهكذا تعاملون حدادي ..,؟!
..,
تبا لعالم تحول لحجر ..,
اختنقي يا ازمنة لم يأتي بعد الفرج ..,
وستظل تخنقنا الأدخنة الخارجه من عبثهم العفن بقلوبنا ..,